مقالات

ولكن أبشع الروايات التي تسللت الى كتب الحديث وأشدها شؤماَ ولؤماَ هي قصة تعذيب أبي طالب.

ولكن أبشع الروايات التي تسللت الى كتب الحديث وأشدها شؤماَ ولؤماَ هي قصة تعذيب أبي طالب.

محمد حبش
والقصة باختصار أن عم النبي العباس سأله: إن ابا طالب كان يحوطك وينصرك فهل شفعت له؟ قال نعم، رأيته في النار فأخرجته إلى ضحضاح منها يلبس نعلين من نار يغلي منهما دماغه (خالدا مخلدا)!!

إنهم يعتبرونها أصلاَ شرعياَ لتأصيل فكرة أن كل الناس أشرار وسيئون مهما عملوا الصالحات طالما انهم لم يكونوا مسلمين.
لا يوجد في الدنيا رجل خدم الاسلام كعم رسول الله ابي طالب ومع ذلك فان جزاءه هذا التعذيب الحاقد الى ابد الآبدين.
لا أدري هل فقدنا عقولنا لنصدق رواية كهذه؟؟!!!

هي أولا إساءة الى أهل بيت النبي الذين يوصف رأسهم الطاهر بأنه في عرصات جهنم

وهي إساءة الى رسول الله وسخرية من شفاعته فحين يشفع فيمن يحبه عند الله تكون الشفاعة ان ينقل الى عذاب آخر يلبس نعلين يغلي منهما دماغه!!!

وإساءة الى الله تعالى الذي يظهر منتقماَ غاشماَ بدون رحمة وهو سبحانه ارحم الراحمين

وإساءة إلى هذا الدين حيث يبدو جاحداَ للمعروف والعمل الصالح والتضحية والفداء، مصرأ على احتقار أوليائه وأنصاره ناهيك عن خصومه وهو الذي جاء رحمة للعالمين.

وإساءة للوحدة الأسلامية وإذكاء لنار الكراهية والعداوة حيث يحتقر نصف الأمة رمز نصفها الآخر ويشمتون به خالدا في جهنم!!!

رواية تفوح منها رائحة السياسة الماكرة ولا أشك أبداَ أنها من وضع الماكرين من بني أمية (فيهم اشرار وصالحون) خلال الفتنة بين معاوية والامام علي حيث يمكنهم أن يشتموا والد علي وينسبون ذلك لله ورسوله!!.، وفيما ببعد صارت جزءاَ من حرب العباسيين والطالبيين الدامية في عصر السلف الصالح!!

وقد سبق الى انكار هذه الرواية اللئيمة عدد من الائمة منهم السيوطي والصيادي والبرزنجي وقد جمع اقوالهم مفتي مكة زيني دحلان في كتابه أسنى المطالب في نجاة أبي طالب.

إيماني القاطع أن أبا طالب من أعظم رجال الإسلام منزلة ومقاماَ، نطق الشهادة أم لم ينطق، وأقول للموتورين الذين سيقولون الله يحشرك معاه إنها أمنيتي ورجائي أن أحشر مع ابي طالب الشجاع الشهم النبيل حبيب رسول الله!!!

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه:

تم كشف مانع الإعلانات

رجاء تعطيل مانع الإعلانات لكي تدعم موقعنا شكرا