الآداب
وردية ليل
ينتبه البطل فجأة في رواية ( وردية ليل ) لـ إبراهيم أصلان، إلى الجهاز ذلك الذي أمامه، كان الجهاز يرمقه بعينه الحمراء الوحيدة… تلك الصورة تلك التى فاجأتنا، وجعلتنا ننتبه إلى كل الأجهزة تلك التى نستعملها وهي ترمقنا بعيونها الحمراء الساخطة منا، أو علينا، وهي ساخطة من الكاتب ذلك الذي يستفيض بالحديث، ويؤجل الوصول إلى مبتغاه، العامل ذلك الذي كشف لنا عين الجهاز الحمراء هو عامل برقيات يحاسب على كل لفظة، وعلى كل حرف جر، فالاستفاضة مهلكة وباهظة التكلفة، وهذا ما صبغ كتابات إبراهيم أصلان وجعلها برقيات تختزل الحديث إلى أدنى حدود الاختزال، منهياً بذلك عصر الوقوف على الأطلال.