هلوسة _ فجرية
محمد عباس على
بلغني أيها الصديق الوفي ذو القلب النقي أن العاشق المسكين برهوم الحزين حينما بلغه ماكان من أمر حبيبته ياسمين وسجنها في دار الظلمة والغيوم بأمر السلطان الظلوم ، وكيف خرج برهوم لشاطيء بحر المدينه شاكيا للموج حنينه ،وإذا به من بين الدموع والانين ويسمع صوتا هاديء الرنين : مايبكيك يابرهوم ؟
تلفت برهوم حوله باحثا عن مصدر الصوت فإذا بها عروس البحر قد اشفقت عليه وأتت تخفف عنه وتحسن إليه، قص عليها برهوم مالديه ، قالت:
– لاتخف ستنجو ياسمين إن شاء الله.
سألها برهوم: كيف السبيل؟
قالت: دع الأمر للعزيز الجليل.
وغاصت وسط الماء برهة قليلة وعادت بعدها ومعها من عرائس البحر قبيله.
تحول الجميع أمام عيني برهوم لفرسان وجنود وتحركوا جميعا في قوة وصمود ، متوجهين الى حيث السجن المشئوم الذي يحكمه السلطان الظلوم، وفي جنح الليل البهيم دارت معركة وقتال عظيم استطاع خلالها فرسان البحر هزيمة أشرار البر وتحرير ياسمين من سجنها واعادتها لبرهوم حبيبها ،وعلى شاطيء البحر وقف برهوم وياسمين في تيه وفخر يودعان عرائس البحر .
وهنا صاح الديك الكبير مؤذنا بصباح منير
مولاي.
زر الذهاب إلى الأعلى