منوعات

نصف صوت

خاطرة - نجيب كيالي

نصف صوت
خاطرة
نجيب كيالي

بصوتٍ مبحوح أنادي أحلامي التي صارت بعيدة.
بصوتٍ مبحوح أقرأ القصيدةَ التي كتبتُها.
بصوتٍ مبحوح أهتفُ لسفينة العمر التي تبتعد في البحر.
بصوتٍ مبحوح أسأل الزلزالَ اللئيم: لماذا فعلتَ ما فعلت؟
بصوتٍ مبحوح أحاول أن أُغنّي مع العصفور الذي زار شرفتي.
بنبراتٍ مبحوحة أهتفُ من أجل مَنْ لا يجدون اللقمة، وأصرخ في وجوه مَنْ يضعون أصابعَهم على الزناد.
بنبراتٍ مبحوحة أسأل سريري: لماذا لا يوفّر لي رقاداً مريحاً؟!
بصوتٍ مبحوح وكيانٍ مبحوح أسأل السماءَ: لماذا أغلقت أبوابَها؟!
والحبَّ لماذا أغلقَ أبوابه؟!
وأسأل الشَّمسَ لماذا صارت تغرب في الصباح؟!
بصوتٍ مبحوح وأنا أرتعش أنادي حبيبتي التي اختفت وراءَ الغيم: انزلي لأراكِ، ونرقصَ معاً ولو مرةً واحدة في العام. اشتقتُ لأنفاسك.. اشتقتُ لاسمي تلفظه شفتاك.. اشتقتُ ليدكِ تنام في يدي لينتهي موتي، وأولدَ من لَمَسَاتِ الأصابع.
بنبراتٍ مبحوحة أصرخ في وجه حضوري الغائب، وغيابي الحاضر: أين أنا؟
لماذا لم أعد أملك صوتاً كاملاً؟! لماذا؟! يضحك الصَّدى!
٢٠٢٣/٣/٢٠

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه:

تم كشف مانع الإعلانات

رجاء تعطيل مانع الإعلانات لكي تدعم موقعنا شكرا