مقالاتمقالات رأي

ملكية الأرض في قرى دروز إدلب

ملكية الأرض في قرى دروز إدلب
والعلاقة مع الجوار السنة
{ يتوزع الدروز في بلاد الشام في المناطق الآتية: إدلب، جبل حوران الذي أُطلق عليه فيما بعد جبل العرب وهو محافظة السويداء اليوم، قرى متناثرة في ريف دمشق، جبل الشيخ، الشوف وجبل لبنان الذي كان يطلق عليه اسم جبل الدروز، شمال فلسطين. وفي عام 1992 كنت أقوم مع زوجتي الألمانية سكريد ينسن بزيارة سياحية إلى المدن الميتة ومنها الكنيسة السريانية المشهورة في قلب اللوزة، وهي من القرى الدرزية الفقيرة في محافظة إدلب. وعندما كنا نتجوّل في القرية لاستطلاع معالمها لحق بنا بعض الأطفال يطلبون المال كالشحادين، فاستغربت زوجتي، وهي تعرف دروز جبل حوران معرفة جيدة، قائلة: هذه ليست من عادة الدروز! فأجبتها إنه الفقر يغيّر العادات والتقاليد. وبعدها بدأت بمشروع بحثي ميداني لم انجزه، حول عادات الدروز في مختلف مناطقهم. }
إعداد وتقديم: (س) (رجاني والضمير يعود على المشرف عدم ذكر اسمه ، فوضعت حرف س إشارة إلى المجهول ).
كتب مُعِدُّ الدراسة ومقدمها ، والذي أشرنا له باسم سري هو س حذرا من غضب الآخرين عليه ، الآتي:
اسم الجد ، أي جدّ الدارس المتحدث : محمد قصاب، له أخ واحد، لم ينجب أطفال بسبب مرض ما، واسمه يوسف قصاب. إن محمد وأخاه حصلا على ملكيتهما من الأستانة في استنبول بمساعدة آل عويد من كفر تخاريم.( )
{ رأينا عدم ذكر اسم الدارس بناء على رغبته، واخترنا العنوان المدوّن أعلاه اختصاراً. وتُقدّم الدراسة مثالاً حيّاً على كيفية تملك الأرض وظهور كبار الملاك الإقطاعيين، ومثالهم هنا بيت القصّاب في معارة الإخوان في السهل الخصب الذي يشمل أربع قرى درزية غنية إضافة إلى تسع قرى فقيرة متناثرة في الجبل الأعلى أو جبل السمّاق. وكان “التحالف الطبقي” بين الإقطاعي الدرزي والإقطاعيين السُنّة واضحاً. وفي خمسينيات القرن العشرين ومع صعود الوعي الوطني رفع شباب الدروز راية العصيان ضد إقطاعيهم. وهذا يُذكّرنا بثورة العامية في جبل حوران (العرب) عام 1888 ضد المتنفذين من آل الأطرش. كما تتضمن الدراسة لقطات من العلاقة بين الدروز والسنة في الثورة الوطنية لإبراهيم هنانو }
الأب: محمد علي، أنجب تسعة أولاد ذكور من ثلاث زوجات، وابنتين من زوجة رابعة.
كانت الملكية مقسمة في القرية المسماة “معارة الاخوان” (منطقة إدلب) على ثلاث عائلات كبيرة العدد، وهم: بيت قصاب، بيت نجار، بيت شربجي، وعائلة رابعة هي بيت حسين، أقلهم ثراء. وكان بيت قصاب أقوى العائلات، بسبب وجود الإخوة التسعة، وبسبب ذكاء الجد محمد من الجهة الثانية، وقد استطاع بذكائه أن يتقرب ويكسب ود جميع الفقراء من أهالي القرية بالزواج منهم ومناسبتهم.
عدد الزوجات اللواتي تزوجهنّ أنجبن منهن تسعة ذكور وفتاتين والخمسة زوجات الباقيات توفين دون إنجاب أطفال، بحيث بلغ عدد زوجاته تسعة في أواخر العهد العثماني وبداية الاحتلال الفرنسي.( )
{ حسب علمنا أن الدروز يقتصرون على الزواج بواحدة، إلا إذا توفيت. فكيف جمع محمد علي القصاب تسع نساء في عمره ؟ أم يجوز للزعيم ما لا يجوز لغيره !؟ }
استطاع محمد علي القصاب تثبيت ملكيته في الأستانة بإستنبول بمساعدة أصدقائه المقربين له من آل عويد وآل هنانو، حيث أن محامياً من بيت هنانو تابع الدعوى في استنبول واستطاع تثبيت الملكية الخاصة لآل قصاب مقابل أتعاب خاصة له.
بعد فرض الاستعمار الفرنسي سيطرته على البلاد ونشوب ثورات في معظم مناطق القطر، عمد الاستعمار الجديد وعن طريق نائب المندوب السامي في حلب أن يعمل على تقسيم المناطق والنفوذ، فوجد في الأقلية الدرزية التي تقطن في إدلب خير عون له، فعمد إلى التقرب من هذه الطائفة وتثبيت دعمها في المنطقة. وقد كانت خطة المندوب السامي الفرنسي ترمي إلى نفس الغرض في معظم قرى ونواحي إدلب المسماة بحينها قائمقامية تابعة لحلب، فركّز السلطة في قرى عجاره بأيدي الإقطاع وملاك الأراضي مثل بيت العاشوري في [بلدة] معرتمصرين، وبيت قطرنحاسي في [قرية] كفريحمول، وبيت الكيخيا (كتخدا) في قرية كفتين. وهكذا تم التقسيم بحيث يسهل عليه تناول وتهديد أي تحرك جماهيري ثوري في المنطقة.
كما هو معروف أن علاقات آل قصاب كانت حسنة مع آل هنانو وآل عويد قبل قيام الثورات في إدلب، وعلى العكس، كانت علاقاتهم سيئة مع معظم الإقطاعيين المسيطرين على القرى المجاورة، وكان سبب الخلاف الرئيسي والهام يعود إلى عدم سماح بيت قصاب للآغوات المتنفذين في القرى والمدن المجاورة من الاعتداء أو المساس بكرامة أي درزي في القرى التي يسيطرون عليها، لاسيما وقد نوهت إلى أن العلاقات (أي القرابة) بين آل قصاب وجميع الدروز كانت متينة بسبب (الزواج والتزويج) ، إضافة إلى عامل هام وهو النخوة والعادات والتقاليد الموجودة لدى الطائفة الدرزية.
ملاحظة من الدارس : عدد قرى الدروز بإدلب 13 قرية، يقطن فيها حوالي 7000 نسمة حالياً، موزعة حسب الآتي: أربع قرى هي: معارة الاخوان، كفتين، بيرة كفتين، كفربني في السهل حيث الأراضي الخصبة، وعدد سكانها يعادل نصف سكان الدروز في إدلب، أما باقي القرى التسعة فموجودة في المناطق الجبلية، أي ما يسمى الجبل الأعلى أو جبل السماق، ولهذا الجبل جذور تاريخية دينية في القديم.
بعد اندلاع الثورات في إدلب، والتي قام بها الفلاحون بقيادة نخبة من القادة الوطنيين، تمّ التنسيق بين قادة الثورات وبين آل قصاب حيث أدرك القادة الوطنيون مثل ابراهيم هنانو ونجيب عويد أن التعاون بينهم وبين آل قصاب له نتائج (مخلفات) إيجابية لسببين مهمين:
– الأول: ثقة السلطة الفرنسية بآل قصاب ظناً منها أن آل قصاب لا يريدون التعاون مع الثوار لأنهم من الإسلام السنة.
– الثاني: النخوة والرجولة التي هي من شيم الدروز (لاسيما عندما يطلب منهم مساعدة).
وفعلاً تمّ هذا الطلب الأخير من قبل قادة الثورة في الشمال، حيث اجتمعوا مع آل قصاب وتم الاتفاق فيما بين الطرفين على التعاون والجهاد ضد الاحتلال الفرنسي. وقد وزعت المهام القيادية وسُلّمت إلى الأخوة أي أبناء محمد قصاب كالآتي:
– الأب محمد قصاب: افتتح مضافة من أجل استقبال الضيوف من داخل البلدة وخارجها.
– الابن الأكبر محمد علي: أشدهم ذكاء وديبلوماسية. كلف بمهمة سفير متنقل لحل القضايا بين الطائفة نفسها، وبين الفرنسيين والثوار من جهة ثانية.
– جميل قصاب: رجل دين. كان لا يتدخل بأي شكل من أشكال الخلافات والمسائل الدنيوية.
– هزاع قصاب: كان رجل كرم ومشهور بالفروسية وركوب الخيل وإقامة حفلات الأعراس.
– علي قصاب: كان يعمل بالأرض ويتمتع بنفوذ قوي على الفلاحين.
– مصطفى قصاب: كان أشجعهم جميعا كُلّف كمسؤول عن الدفاع عن القرية، وهو الذي كان يوصل الأسلحة إلى الثوار في أريحا وكفر تخاريم وفي إدلب ذاتها، حتى أنهم استطاعوا الحصول على السلاح من الفرنسيين أنفسهم بحجة الحماية من الثوار، وبعد استلام السلاح يتم توزيعه على الثوار مجدداً، وهذه كانت من أنجح الخطط عندهم.
– مهنا قصاب: لم يعمر طويلاً، فقد توفي وهو في سن العشرين.
– أحمد قصاب: رجل دين تتلمذ على يد أخيه جميل وهو في بداية شبابه.
– فارس قصاب: كان صغيراً ولم توكل له أي مهمة.
– مهنا قصاب: كان صغيراً و لم توكل له أي مهمة.
– عدنان قصاب: ولد بعد وفاة أبيه.
ملاحظة من الدارس : عندما تم القبض على إبراهيم هنانو وجرت محاكمته بحلب، وضع إبراهيم هنانو محمد علي قصاب شاهداً معه، وخلال المحاكمة، وبعد أخذ ورد جرى بين محمد علي قصاب والحاكم الفرنسي أخرج محمد علي قصاب مسدسه وأشهره على الحاكم قائلاً: إما الإفراج عن إبراهيم بيك أو أقتلك وأقتل نفسي، وهذا دليل على الثقة بالنفس والقوة والرجولة التي كان يتمتع بها هذا الرجل.
ملاحظة من الدارس : هناك أهزوجة بعد أن تم الإفراج عن إبراهيم بيك أنشدها أهل القرية فرحين بعد أن أفرج عن زعيمهم وهي:
طيارة طارت بالجو فيها عسكر فيها ضو
فيها ابراهيم هنانو مركب بنته قدامو
ملاحظة: عندما احتدم الصراع، واشتدت الثورة في أوائل عشرينيات القرن العشرين ، وضيّقت السلطة الفرنسية الحصار على قادة الثورة، عمد هؤلاء القادة إلى إيداع نسائهم في القرية عند آل قصاب حيث الاطمئنان. وقد تم كساؤهم من نفس الكساء الدارج في القرية (خراطة سوداء، فوطة سميكة لونها أبيض توضع على الرأس)، ودامت إقامة هذه النسوة قرابة الشهر في القرية عند آل قصاب.
العلاقة السائدة بين العائلة وأهالي القرية كانت جيدة خلال فترة الانتداب لأن الجميع في القرية مطمئنين ومحميين بسبب العلاقة الجيدة مع الفرنسيين. وفي باقي القرى الدرزية عندما كانت تحصل معارك وحملات تفتيش فإن هذه القرى ترسل أحد الأهالي لإخبار العائلة، وفعلاً مجرد ذهاب أحد أفراد العائلة إلى هذه القرى التي فيها حملات تفتيش ينتهي الأمر ويفرج عن كل المعتقلين. فمثلاً في قرية كفربني شًكِّلت حملة فرنسية وداهمت القرية بحجة وجود ثوار، فجمعوا الأهالي والمختار والنساء، وطلبوا بجمع أبقار القرية وماشيتها من غنم وماعز، وبدأوا بتوزيع الجنود في القرية للخراب، فما كان من المختار إلا أن أرسل أحد الأهالي خفية إلى بيت قصاب، وفعلاً تم ذلك على وجه السرعة. ذهب محمد علي قصاب إلى القرية مع أخيه مصطفى، ولما وصلا إلى القرية وجدا أن الفرنسيين قد كتفوا المختار ووضعوا على رأسه حذاء أحد الجنود وبعض العساكر كان يبغي ذبح الأبقار، ولما رأى قائد الحملة الفرنسية محمد علي قصاب وأخيه لاقاهما وسلم عليهما فطلبا منه بعد حوار جرى بينهم الإفراج عن المختار ووجهاء القرية ولم يسمحوا بذبح الأبقار ولا بترقيص النساء كما كانوا يريدون في البدء.
العلاقة السائدة بين العائلة وأهالي القرى بعد الجلاء 1943: توفي الأب قبل جلاء فرنسا من سوريا في أوائل الأربعينات، وقد كان لرحيله أثراً بالغاً لدى أبناء الطائفة، حيث كان محبوباً لدى الجميع لما يتمتع به من ذكاء وأخلاق حسنة، وكان دائماً يعطف على الفقراء، حتى أنني سمعت من أحد رجال القرية، وهو لا يزال عائشاً واسمه سلمان سلوم الذي كان شابا وقتها، وقال هذا الراوي: إن محمد قصاب كان يضع الحبوب بعد محصول القمح في آبار خاصة تحت الأرض حتى لا يدفع ميرة إلى المستعمرين، وحتى لا يستطيع موظفو الميرة معرفة الحقيقة عن كمية المحاصيل الزراعية لديه، وكان يقوم بتوزيع الحبوب على كل سكان القرية الفقراء ومن ثم يرسل قسماً من هذه الحبوب إلى القرى الإسلامية المجاورة لتوزيعها على الفقراء، ولذلك لا يكون أي مبالغة إذا قلنا بأن جميع أهل القرية والطائفة وحتى القرى الإسلامية جميعها حزنت لوفاته وشاركْتُ في العزاء، حتى أن بيت الكيخيا والقدسي أتوا من حلب، وجاءت فرقة من مدرسة الأيتام في حلب، وفرقة موسيقية تسمى فرقة النوبة، وسارت أمام الجنازة تعزف الموسيقا الحزينة خلال مراسم التشييع. قال الراوي سلمان سلوم أن محمد قصاب قد خصص مبلغ 25 ليرة ذهبية سنوياً لمدرسة الأيتام في حلب.
لم يمض على وفاة الأب محمد قصاب عام واحد حتى جرى تقسيم الأرض بين أبنائه التسعة، وقد جرى هذا التقسيم حسب رغبة الأخ الأكبر محمد علي القصاب، واستطاع بذكائه أن يقنع أخوته بتخصيص قسم من الأرض ليضمها إلى حصته وتكون مقابل المصاريف التي سيتكلّفها في المضافة، وبذلك استطاع أن يحصل على حصة كبيرة.
الفقراء في القرية والقرى المجاورة قُطِعَت عنهم المساعدات والصدقات، واشتد الفقر، واضطر معظم الفقراء المعدومين لبيع أراضيهم وبأسعار زهيدة جداً، وكان سيد الموقف هو محمد علي حيث استطاع شراء الأرض في قريته وفي قرية كفتين وبيرة كفتين. أما أخوته فسلكوا نفس الطريق، ولكن بشكل أقل وأضعف. ظهرت خلافات بين العوائل الثلاثة في القرية بيت الحسين وبيت الشربجي وبيت القصاب على منصب المختار، وكان ظهور بعض الشباب الواعي في القرية يزيد من شدة هذا الخلاف، لاسيما أن محمد علي قصاب وأخوته قسوا على معظم الفلاحين الفقراء، وبذلك انحرم الفلاحون من عطف الأب وقاسوا ظلم الأبناء، واستطاع بعض الشباب من طبقة الفلاحين تشكيل حزب سموه “حزب الشعبيين”. حدث هذا في أواخر الأربعينات، وفي حينها انضم قسم من هؤلاء الشباب لتنظيم الحزب الشيوعي وحزب البعث، ثم ما لبث أن انسحب الشباب من الحزب الشيوعي بعد أن استطاع أحد أبناء الفلاحين الأذكياء أن يضلل هؤلاء بأن الحزب الشيوعي ينكر وجود الله فانسحب الجميع من الحزب وانضموا لحزب البعث. وفي أوائل الخمسينات احتدم الصراع بين فقراء القرية والعائلة، واتخذ شكل العنف ونتيجة إحدى المعارك في القرية استطاع الفلاحون بعصيهم ومناجلهم أن يسقطوا علي قصاب مغشيا عليه نتيجة الضرب، وفرّ باقي الأخوة والأنصار هاربين. وعلى الرغم من تدخل الدولة بعد هذا الشجار إلى جانب آل قصاب فإن تكاتف الفلاحين ازداد بشكل ملحوظ وامتد إلى القرى المجاورة. كان من أشد الشباب الذين لديهم أفكار تقدمية هو السيد محمد ناصيف شربجي، وتربطه مع العائلة قرابة حيث يكون ابن أخت أبناء قصاب أي أنهم أخواله، والسيد محمد وحيد الحسين ووالده وعمه وقفوا بجانب آل شربجي، أما بيت النجار فكانوا محايدين، وجميع هذه العوائل في القرية تجمعهم صلة القرابة، ابن اخت، وابن خال، وهكذا.
ملاحظة: إن العلاقة بين آل قصاب والآغوات في القرى السنية المجاورة قد تحسنت كثيراً، خاصة بعد وفاة الأب، لأن هذا الأخير كان يقف دوماً بجانب الفقراء ضد الآغوات، عكس أبنائه بعد وفاته، لقد سلك أبناؤه نفس سلوك الآغوات في القرى المجاورة، وهذا حسّن الصلة بينهم.
ملاحظة: عندما تشكل حزب الشعب كان من أشهر زعمائه ومؤسسيه رشدي الكيخيا وناظم القدسي في حلب ،ونتيجة الصداقة التي تربط بين العائلة ومؤسسي حزب الشعب دخل في الحزب محمد علي قصاب، وكان من أنشط الآغوات والبيكوات الذين دخلوا الحزب في المنطقة (إدلب)، وأطلق عليه لقب محمد علي قصاب باشا واشتهر بهذا الاسم حتى تاريخ وفاته عام 1972.
ملاحظة: تزوج ثلاث نساء ولكنه لم يجمع بينهن. الأولى: من قرية كفتين، وهي أولى زوجاته. أنجب منها ذكرين أحدهما توفي والآخر ما زال على قيد الحياة واسمه الدكتور يحيا قصاب، حصل على تعليمه في فرنسا وبريطانيا (دكتوراه سياسة واقتصاد)، عمل في وزارة الخارجية وحصل على التقاعد بعد أن عُيّن سفير سوريا في تنزانيا ودار السلام، وبعد حصوله على التقاعد توظف لدى هيئة الأمم المتحدة (يونيسكو) في دمشق، ولا زال منذ عام 1963 أي قيام الثورة حتى تاريخه. الثانية: من جبل العرب، وهي ابنة علي الأطرش، تزوجها بعد أن حصل على لقب باشا، انجب منها ثلاث بنات فقط. الثالثة: من جبل العرب أيضاً، ولكن من العوائل الفقيرة جداً، تزوجها وكان عمره ثمانون عاماً وعمرها أربعون عاماً، لم تدم عنده كثيراً، طلّقها بعد أن أنجب منها طفلاً فقط.
ملاحظة: خلال صدور قانون الإصلاح الزراعي أيام الوحدة استطاع أن يؤجل عملية التقسيم عن طريق بعض العلاقات الشخصية مع الحكام. خلال ثورة 1963 وما بعدها) تم التقسيم، ووزعت الأرض على الفلاحين في قرية كفتين.
المقصود بالثورة حركة 8 آذار العسكرية، والتي سماها المتحدث “ثورة” كما هو دارج آنذاك، والتي أدت إلى وصول حزب البعث إلى الحكم كواجهة للعساكر.

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه:

تم كشف مانع الإعلانات

رجاء تعطيل مانع الإعلانات لكي تدعم موقعنا شكرا