
فاطمة عبد الله
قصر من ماء
تسحبنى يدك الحريرية لقصرك.. يغرينى فضول الدخول..
تستهوينى التجوالات
فى عالمك المسحور.. أدخله كأنه هو..
كأنما حملته يد الذى
عنده علم من الكتاب..
يغرينى الوطء الأول..
تغرينى البهجات..
ماء يتسرب خلسة..
يرطب باطن قدمىَ..
تسرى طراوته فىَ..
عيناى مرفوعتان لسماءات التطلع والتشوّف.. ماء يداعب على
استحياء ظاهر القدمين..
براءة وجل اللمسة الأولى..
تأخذنى الجدران.. تُسْلمنى للطرقات.. بهرة الاكتشافات.. ماء يلامس الخلخال..
طراوةً.. تسعد القدم
بنعومة الوطء.. تظن أن آخر طرف علاقتها بالماء ذلك القطر..
لا تدرى بالخيط..
تُسْلمها الطرقات لدهاليزك..
لوحاتُ الروح شفيفة..
ألوان البهجة خاطفة.. فى غرفات القصر تُسْلمها الأبواب لبعض..
يدك السحرية تمتد.. تناغمُها..
ناى ليلىَ يسحبها.. قدم تشتبك بخيط.. ترتفع فيمتزج النسج..
“أرجون” ما عاد يُهدى عيونَه الطواويسَ.. طراوة تلاطفها.. ماء يصل بحلاوة التسُّرب إليها..
تساؤل: كيف وصل إلى الحصن؟
بل كيف للحصن استمتاعه الطفلىَ!!
ماء يرسم انحناءات وغوْص..
نجمة ماء على سرتها..
خبَيب يداعب الأذنين.. يشغلها الصوت.. يسحب منها الخوف..
تغريها نداءات الشَوْف.. تتقدم..
تأخذها الشهقة
قلب لامسه الماء.. كيف؟
ينبهُها ثِقَلُ الخطو.. بطءُ الخوْض..
تتجه خلفاً.. تعاندها الاتجاهات..
نحو المنبع تَسْهم.. تتقدم ترفع يديها تقاوم ماء..
“أوشن” يحضرها.. آهِ ليس لى مهلةُ إفراغِ محيطٍ يلامس الشفاه!!
كبَلها الماءُ..لا نحو منبعٍ تتجه و
لا نحو مصب..
العمر لحظة.. والغَمْر لحظة فأين منك المفر؟!!
زر الذهاب إلى الأعلى