قصائد مقطوعة الأنفاس
الشعر نبوة، ونبوة «الجداوي» تصارع واقعا مأزوما يلقي بأثقاله على خطوات قصائده وكلماته المكلومة؛ فيخنقها الرماد؛ فيتجاهدان. نبوة تستمد من السماء زادها؛ ليسد جوعة شعره التي أنهكت ارتحاله، وتعالت تنهيداتها تدوي كسيمفونية منزوفة من أوتار جرحه، مقطوعة أنفاسها، ولا تزال تحاول دون ملل إبلاغ رسالتها.
الناقد: أسامة العليمي
إن ما يجعل هذه القصائد المقطوعة الأنفاس عملا جديرا بالقراءة ليس كاتبها أو الكلمات المكتوبة بداخلها، وإنما الحالة التي كُتبت بها، فيكفي أن نقول إننا سنقرأ معًا التجربة الشعرية الكاملة لكاتب يكتب الشعر منذ أكثر من عِقد، وإن لم يكن هذا الأمر يكفي لإثارة الانتباه فعلى الأقل يجب أن نترقب التنوع الموجود داخل هذا الديوان، الذي احتوت قصائده على عدة حيوات سيكتشفها كل من سيقرؤها. ببساطة، إنها رحلة جديرة بأن تُخاض.
الروائي: محمود الدموكي