غداً
تدور حول “إيما” فتاة في الثانية والثلاثين من عمرها، تعيش فى نيويورك، ما زالت تبحث عن رجل حياتها، يقيم “ماتيو” في بوسطن، فقدَ زوجته في حادث سير مروّع وهو يربّي ابنته الصغيرة.. تعارفا عبر الإنترنت ورغبة منهما في اللقاء، تواعدا في مطعمٍ في مانهاتن: ففي اليوم نفسه وفي الساعة نفسها، دفع كلّ منهما من جهته باب المطعم، واقتيدا إلى الطاولة نفسها ومع ذلك لن يلتقيا أبداً! أهي لعبة أكاذيب؟ أهو استيهام أحدهما؟ أم مراوغة من الآخر؟ سوف يدرك ماتيو وإيما سريعاً أنّهما ضحيتان لواقعٍ تجاوزهما، وأن الأمر لا يتعلّق بمجرّد موعدٍ تمّ التخلّف عنه.. مغامرة مثيرة بقدر ما هي ممتعة. حبكة روائية مُتقَنة إلى حدود الواقعي. و تشويق جهنّمي يؤسِر القلوب غدا سيلتقي إثنان، قلبان، جمعهما توافق نادر فكري وثقافي..وحتي توافق نفسي كما وصفته الرائعة جين أوستن من الزمن الجميل من خلال محادثات الانترنت من كمبيوتر مستعمل ابتاعه ماثيو بالصدفة، مع صاحبة الكمبيوتر نفسها بصدفة أخري محادثة فأرتياح، فوعد بلقاء..غدا لكن غدا كما تحمل الامل، غدا هي الزمن والزمن لا يؤتمن أبدا