الآداب
ريب المنون
الرواية تقص قضايا مجتمعية ظاهرة في الاطار المحيط الذي يغلغنا بعادات وتقاليد وتبدا الرواية بالزوج الذى جاء محملاً بالصمت لم يكن سادي الأداء بل كان أدبة شديداً وهو ينحنى للسلام عليها ، قبل أن يقرأ عليها مصيرها المحتوم انتابها الشك حينذاك بأنه كان يخفي أصوله البدوية في محافل الوجهاء أو أنه كان ينسب لأجداده عبارات الفخر والإعتزاز . لكن مما لا شك فيه هو أنه قد خلب لبيّ والدها وأخيها فأصبح رفضه أمراً شبه مستحيل ، ولأنها لم تشأ أن تتبنى العصيان رضخت ” نوال ” لواقعها على مضض وشرعت بالبحث عن ما تبقى من أمنياتها داخل زوجها البدين ، ذي الشارب واللحية . حملت حقيبتها وأحلامها تحت عباءتها السوداء ثم اقتفت بكل الخيبة ظل زوجها كغيمة طرحها الله في ربوع الأرض ، سارت محمّلة بمباركة والدها وأخيها إلى مصير لا تنبؤ له.