تنويعات على لحن الانكسار
بقلم: ليفانت
للمرحوم الدكتور محمد رفيق خليل،
رحم الله أ. د: محمد رفيق خليل، المثقف الفاعل في محيطه الاجتماعي، اهتمّ بفروع العلوم المختلفة، فكان طبيبًا مميّزًا علميًّا وأخلاقيًّا، وباحثًا في الهندسة الوراثية، ومهتمًا بالفلسفة والتاريخ، علاقاته امتدت إلى أنحاء مصر وخارجها، وكثير من مرضاه كانوا يأتون من بلدان عربية وأجنبيّة، وإلى جانب هذه الشخصية الموهوبة كان شاعرًا وهذه بعض من أشعاره:
تنويعات على لحن الانكسار
شجيرة الشوك التي تعمّقت جذورها الرعناء في أعماقنا/
وأمطرت أزهارها السوداء في معابر المدينة الملتوية/
تلّفنا بظلّها الثلجيّ، تمتصّ شذا هاماتنا المنحنية/
لعلّها تعصر في كأس خطاياها دماء زهرةٍ منتشية/ *** وأينعت حدائق الصحراء/
وكلّلت أشجارها الجرداء أزهارٌ من الجماجم/
لكنّما لم تنضج الثمار بعد/
وارتفعت غصونها سامقةً تصارع النجوم في السماء/
فتسقط النجوم صرعى فوق أرضها الجديبة/ و
هدهدت فروعها البتراء/
زهورها العربية/ وانطلقت جحافل الدناصر/
تمتصّ ما تخلل الرمال من دماء فتذبل الزهور في حدائق الفناء/
وتوأد الأغنية الخرساء في الحناجر.