من يومين ومن وقت ما حصل زلزال تركيا وسوريا وأنا بفكر فى حاجات كتيرة وجوانب مختلفة للموضوع، أنا من زمان بشوف ان مصطلح (الكوارث الطبيعية) اللى أطلقة (الإنسان) على أى حاجه بتحصل من الطبيعة سواء كانت زلزال أو فيضان أو بركان تسونامى، إعصار … الخ. وقد يكون نسى الإنسان انه من قبل ما يجي على الأرض وهى بتعمل كده وان كل ده جزء من تكوينها هى ما بتكونش الكارثة طبيعية على الطبيعة هى بتكون كارثة إنسانية على البشر لكن الطبيعة طول عمرها ماشية بنفس القانون فهى نظام تصحيح ذاتي والغرض منه إعادة التوازن اللى يناسب الطبيعة اللى البشر جزء منها، لكن بقى هو اتعامل على انه يمتلكها ونسي انه جزء منها.
البشر نفسه بيمارس نفس السلوك الإبادي لكائنات تانيه كتير لكن ما بياخدش باله من ده. البشر بيقتل الناموس والدبان عشان (حشرات) وبيقتل الفراخ والسمك والبقر وغيرهم عشان (جعان) وبيقتل النمور والأسود عشان (يبقى بطل) والأفيال عشان (العاج) وبيقتل برضه البشر اللى زيه عشان (حقه)
ده غير تفجير الجبال عشان المعادن والنخوره فى الأرض عشان البترول او الغاز أو أى حاجه تانيه
وطبعا بلا شك السلوك المفضل للإنسان من قديم الأزل وهو الحروب اللى طبعا دلوقتى كلها تفجيرات بتنزل فوق الأرض فى مكان وبالتالي هتأثر فى مكان تاني (تأثير الفراشة) معروفة يعنى لكل فعل رد فعل لكن رد فعل الأرض أو الطبيعة بيجي فى الوقت اللى البشر ظن فيه ان كل الأمور تمام وانه مسيطر وزى الفل.
طبعا أنا عارف ان كلامي هيتواجه باعتراض بالذات على موضوع القتل ده عشان الأكل وغيره وبشوف نظرات الاستنكار والدهشه الممزوجه بالغضب في عيون اللى بسمع الكلام ده أو بيقراه يعنى نموت من الجوع وما نستخدمش البترول انت عايزنا نرجع للبدائية تاني وانت وانت وانت…….
أنا ولا عايز بدائية ولا حاجه بالعكس أنا شايف إننا بنعيش زمن رائع بآليات ممتازه وأفضل من أى وقت فات لكني أخشى الإفراط فخير الأمور الوسط.
نهدى شوية على بعض وعلى الأرض اللى احنا قاعدين عليها ضيوف عشان اللى هيجوا بعدينا يلاقوا مكان مناسب يعيشوا فيه دى مسؤليتنا. مش اننا نرمى قنابل على بعض ولا نمارس عقدنا النفسية على بعض.
ولا اننا نملاها كراهيه ونزعل لما يحصل فيروس ولا نعبى السما دخان ونزعل من الإعصار أو الاحتباس الحراري ولا نحفر فى باطن الأرض ونزعل لو حصل بركان ولا نضرب بعض بالرصاص ونحزن على اللى راح فى فيضان أو نفضل نبعت في سفن فضائية ونخاف لو كويكب ولا مذنب ولا (جسم غريب) يقرب من الأرض (جسم غريب قال يعنى احنا عارفين الأجسام الفضائية كلها)
من باطن الأرض
فى عز كل اللى انا قعدت اهري فيه فوق ده نيجى بقى نبص لجنب تاني خاااااالص
في عز البركان تطلع المعادن لوحدها بدون مجهود، في عز التسونامي تظهر كائنات ما كناش نعرف عنها حاجه هى الحياه كده لازم في كل شيء يوجع ويألم يكون فيه درس والشاطر هو اللى يتعلم ويشوف ويفهم.
فى الوقت اللى الزلزال دمر فيه البيوت وراحت بسببه أرواح كتير تلاقي المعجزه تتجلى فى طفلة لا حول لها ولا قوة وما خدتش أى اجراء مثلا ده كان 4 الفجر تطلع بعد 40 ساعه وواحده تولد تحت الأنقاض وناس بتطلع سليمه معافيه.
كل دى معجزات ورسائل تعرفنا اننا ضيوف على الدنيا نتمنى نكون سايبينها واحنا سايبين أثر جميل.
رحم الله كل روح راحت في المأساه دي.
دمتم بود