سياسةمقالات سياسية

القضية الكردية هي أيضاً… قضية عربية – الجزء الحادي عشر

الدكتور جمال الأتاسي

القضية الكردية هي أيضاً… قضية عربية – الجزء الحادي عشر

الدكتور جمال الأتاسي

لقد أردت أن نبدأ بأنفسنا كعرب وأن نحاسب ونطالب أحزابنا ونظمنا، قبل أن نحاسب ونطالب الأطراف القومية المقابلة، وأن نراجع مواقفنا وممارساتنا بل وأفكارنا أيضاً بهذا الشأن، وأن نحدد أهدافنا القومية والمسار الذي نتبعه لتحقيقها، قبل أن نحاصر الطرف الآخر ونسائله ولعلنا بذلك نستطيع تضييق أسباب الافتراق والخلاف ونقطع طريق التناحر والاقتتال، ولعل الوضوح الذي نعطيه لاتجاهنا القومي يساعده على أن يكون هو أيضاً موحداً في اتجاهه وواضحاً. ولكن من المطلوب أيضاً من الطرف الآخر أن يراجع مساره وأن يحدد هو أيضاً أهدافه والمراحل التي يمكن أن يمر بها للوصول إليها والوسائل التي يتبعها لبلوغها. وإذا ما أشرنا إلى الأخطاء التي وقعت أو تقع فيها نظم أو قوى قومية عربية، فإن الحركات الوطنية الكردية وقعت في أخطاء وانقسامات أفدح، وسارت في مسالك متعثرة، ومرت بتجارب قاتلة، وخضع الكثير منها لقيادات عشائرية متعصبة ومتخلفة، وذهب بعضها إلى التفتيش عن مساندات له وتحالفات مع قوى خارجية معادية لحركات التحرر الوطني للشعوب، فلقد ذهبت ” الثورة ” البرازانية مثلاً في العراق خلال السبعينات، إلى أن تمد ارتباطاتها إلى عملاء الامبريالية لتستمد منها العون. وكثيراً ما سخرت أطراف منها نفسها، ومن غير بصيرة سياسية أو منظور استراتيجي ومستقبلي، في لعبة الصراعات الإقليمية، وخلافات النظم المتجاورة أو منازعاتها على الحدود. فهي قد لعبت دوراً في النزاع الإيراني العراقي أثناء حكم الشاه البهلوي، وبعضها مازال مستمراً بعده، وتقلبت بين هذا المعسكر أو ذاك، كما لعبت ومازال بعض منها يلعب أدواراً تابعة، أو يوظف قواه في خدمة الصراع المستحكم بين نظامي سورية والعراق، ذلك الصراع الذي لم يكن يوماً في مصلحة القضية القومية العربية، بل ولا في مصلحة الحركة الوطنية الكردية، هذا إذا ما نظرنا للأمور حسب المعايير القومية التي سبق ذكرها، أو من منظور استراتيجي هادف.

لعله كان مفروضاً من خلال ما يقدمه أمامنا هذا الكتاب، أن لا نصل إلى مثل هذا التعثر والضياع، فالتجربة التاريخية الماضية والروابط العديدة المشتركة بين العرب والأكراد، والتي أدت إلى أن الكثير من الأكراد استعربوا أو هم أخذوا مواقعهم الثقافية والاجتماعية والسياسية في عدد من الأقطار العربية كمواطنين سوريين أو مصريين أو عراقيين أو لبنانيين في غير لبس (وهذا الكتاب يقدم أمامنا العديد من الأمثلة على ذلك)، أو هم عندما لاحقهم الظلم والاضطهاد في مواطنهم الأصلية في تركيا بخاصة وفي إيران، وجدوا ملاذاً كريماً لهم في الأقطار العربية المتاخمة، كما أدت بالمقابل إلى أن مجموعات من العرب استكردت هي أيضاً في حقبات تاريخية مضت واندمجت بالأكراد في مواطنهم ومعاقلهم، استيطاناً وثقافة وانتماء.. كان من المفروض أن تقرب ولا تباعد، وأن تقدم لحركتي التحرر العربية والكردية قواسم مشتركة عديدة للاتفاق والتحالف، وأن تصل بهما إلى منظور مشترك لبلوغ الأهداف القومية لكل منهما. لقد كان مفروضاً أن يلقى العرب من الحركة الوطنية الكردية مساندة لهم في معاركهم التحريرية ضد الامبريالية والصهيونية (وهذا ما حدث أحياناً بالفعل) وأن يرى الوطنيون الأكراد في الوحدة العربية وفي قيام دولة عربية موحدة قوية، سنداً لقضيتهم ومساعداً على تحقيق تطلعاتهم القومية وكيانهم الوطني، لا أن يروا فيها اعتراضاً على وجودهم القومي أو تهديداً له، خاصة وأن الطلائع القومية الأكثر تقدماً لدى الطرفين، أصبحت تحمل في مبادئها وشعاراتها والأهداف التي تعلنها، رايات التحرر الوطني ومحاربة الامبريالية والصهيونية، بل وترفع معاً شعارات الديمقراطية والاشتراكية والوقوف في صف حركة التحرر العالمي.

هذا ما كان من المفروض، وهذا هو المعقول والمطلوب، ولكن الأمور لم تجر مع الأسف على هذا المنوال، ليحل الحذر المتبادل والتشكيك بالنيات المبيتة محل التفاهم، وليقوم تنازع واقتتال في هذا الموقع أو ذاك، وتقوم حركات تمرد وعصيانات وثورات..

 


وهنا يأتي بالضرورة مثال العراق ليفرض نفسه، والمسألة الكردية تمس القطر العراقي بالتحديد وإن كانت تعني الأمة العربية كلها من خلال أن العراق جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وكذلك من خلال منظورها الإنساني والتحرري. فمنذ أكثر من نصف قرن والمسألة الكردية جرح نازف في الجسم الوطني للعراق ويمتد به إلى ما حوله. وهو قد استنزف الشعبين العراقي العربي والكردي في غير طائل إلا إشغال العراق عن ممارسة دوره القومي والتحرري الصحيح. بل قد كان لذلك الصراع الدامي على أرض العراق دور مباشر في إثارة هذه الحرب المستعرة، والتي لا تعرف حتى الآن نهاية منظورة بين العراق وإيران. فمن خلال ذلك الصراع وبسببه ذهبت ” الثورة البرازانية ” إلى التحالف مع الشيطان، حين راحت تتواطأ مع النظام الإيراني وتستمد العون من النظام الشاهنشاهي المعادي للقضية العربية والمتواطئ بدوره مع الامبريالية الأمريكية والصهيونية، قبيل انهيار ذلك الشاه ونظامه. وهذا ما أدى بالحركة الوطنية الكردية إلى إسكات حركات تمردها في إيران نفسها وإسكات مطالبها الوطنية عندها، مقابل ما أخذت تستمده من عون وتسليح إيرانيين وما أعطي لها من حرية التنقل والحركة. كما أدى ذلك من جانب آخر إلى أن يقدم العراق ما قدمه من تنازلات للنظام الامبراطوري، حول الأرض والحدود والمياه، حسب اتفاقية الجزائر بين الجانبين، ليصل الحكم العراقي من ذلك إلى إخماد الثورة البرازانية التي أصبحت تهدد كيانه، ثم نشبت بعد ذلك الحرب العراقية الإيرانية عندما أخذ العراق يعمل لاسترجاع حقوقه بعد سقوط حكم الشاه وقيام الدولة الخمينية. وامتدت تلك الحرب ثم امتدت ليكتوي الجميع بنارها ودمارها.

بل ومثل ذلك، وفي مرحلة هامة من مراحل النهوض القومي لحركة التحرر العربي في الخمسينات والستينات، المرحلة التي تهدف تأميم قناة السويس وقيام الجمهورية العربية المتحدة وثورة 14 تموز في العراق (التي توجهت بالعراق أول ما توجهت نحو الوحدة ثم ارتد به نظام عبد الكريم قاسم عنها)، وشهدت حركة 8 شباط في العراق وحركة 8 آذار في سورية ومحادثات الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق في نيسان عام 63، وما رافق ذلك أو أعقبه من أحداث ومتغيرات.. في تلك المرحلة التاريخية الهامة، التي أتيحت فيها لحركة التحرر العربي فرص كبرى لتحقيق إنجازات متقدمة على طريق بناء وحدتها القومية، وما كان لها بأية حال أن تقبل فوات هذه الفرصة أو اعتراض سبيلها، في هذه المرحلة بالذات طرحت القضية القومية الكردية في العراق ضمن معترضة أو اعتراض، وجاءت التهديدات الكردية بعد ذلك والتمردات والعصيانات لتعطي تبريرات إضافية أو لتستخدم كمبررات، سواء من قبل نظام عبد الكريم قاسم الذي وقف ضد تيار الوحدة العربية المتدافع بعد أن جاء إلى الثورة وإلى الحكم باسم تلك الوحدة، أو من قبل ” بعث 8 شباط ” الذي قام بثورته على ” قاسم العراق ” باسم إسقاط انفصاليته واستئناف مسيرة الوحدة مع عبد الناصر، ثم جاء في مباحثات الوحدة الثلاثية يطالب بالتمهل والتأجيل لأن لدى العراق معوقات ومشكلات داخلية لا بد من تسويتها أولاً، وكانت المسألة الكردية من أولى تلك المعوقات والمشكلات أو التبريرات. بل وبعد ذلك، وبعد أن انفرط عقد مسيرة الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق، وضاعت فرصة تاريخية على الأمة أو ضيعت، ظلت هناك فرصة لقيام وحدة تعويضية بين سورية والعراق، بعد أن انفرد حزب البعث بالحكم فيهما وأصبح القطران تحت قيادة حزب قومي واحد. وهنا أيضاً جاءت الظروف القطرية ” الخاصة ” والإشكالات الإقليمية، وجاءت تلك المعترضة ذاتها تعترض الطريق، فلم يقم بين سورية والعراق وحدة ولا اتحاد، لا ولم يستطع النظامان البعثيان فيهما أن يرفعا الحواجز الجمركية بينهما، كل ما استطاعا عمله كمظهر من مظاهر ” النضال المشترك ” والوحدة، ذلك الجحفل العسكري الذي أرسلته الحكومة السورية تحت قيادة ” الأخ فهد “* والذي سمي بفوج اليرموك، ليقاتل إلى جانب الجيش العراقي ضد العصيان الكردي في شمالي العراق.

إنني ما أردت التذكير بتلك التجارب المتعثرة إلا لأدلل على مقدار ما جرته تلك الصراعات والتعارضات من خسائر على الشعبين وعلى القضيتين القوميتين معاً، العربية والكردية، وما جاء ذلك، إلا من خلال قصور كان لدى القيادات السياسية التي أمسكت بحركة تلك الصراعات من الطرفين، سواء من حيث حسها التاريخي أو من حيث منظورها القومي والاستراتيجي، وتقديمها ما هو آني وعارض، على ما هو استراتيجي ومستقبلي.

ولكن يبدو أن الأمور في الآونة الأخيرة، ومنذ عام بالتحديد حتى اليوم، بدأت تأخذ طريقاً أكثر استقامة وجدوى، فيما يتعلق بحل مسائل الخلاف والصراع بين حكومة بغداد والحركة الوطنية الكردية. فما كان وعداً في شباط عام 63 ثم ” اتفاقاً للسلام ” في 11 آذار عام 1970، ثم تجدد قراراً وإقراراً بالاستقلال الإداري أو الحكم الذاتي في آذار عام 75، من قبيل الحكومات البعثية المتوالية في العراق، قد أخذ طريقه إلى التطبيق أخيراً بعد تعديلات أدخلت عليه تنصف الأكراد أكثر وتجعل من ” كركوك ” مدينة للإخاء القومي وللمصالحة القومية، ولتقوم بوادر وفاق وطني عراقي – كردي، جاءت عبر الحوار الطويل بين الأطراف المعنية ومن خلال التركيز على المصالح المشتركة والأهداف المتوافقة، والأمل بأن يكون في هذا الاتفاق إنهاء لمرحلة طالت من الصراعات اللامجدية، وأن يكون بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك والتعاون القومي المشترك أيضاً. ولكن أو ما كان مثل هذا الوفاق ممكناً منذ البداية. ثم أو ما كان من الممكن، لو وضحت التوجهات القومية لدى الطرفين، تفادي كل تلك الاقتتالات المنهكة وكل ذلك الدمار والتعطيل للقضيتين معاً، بل وتفادي هذه الحرب الدائرة بين إيران والعراق، والتي تتهدد وجودهما الوطني بالتمزق، كما تتهدد المشرق العربي كله، لتوضع القضية الكردية في العراق أخيراً على طريق حلها وتذليل ما وقف في وجه الحل من اعتراضات أو شكوك واحتياطات من هذا الطرف أو ذاك ؟ والذي ساعد على ذلك لم يكن تغيراً في الحكم والحكام وإنما في المناخ الشعبي الوطني العام الذي أخذ يفرض نفسه لدى الطرفين كإرادة شعبية تدفع على هذا الطريق، والذي يجد مصيره من جانب آخر في صعود قيادات وطنية أكثر عقلانية وأكثر تجربة وتبصراً، على رأس الحركة الوطنية الكردستانية في العراق وإيران معاً أخذت تعطي للعمل القومي الكردي وللوحدة الوطنية الكردية هنا وهناك، صيغاً أكثر تقدماً وأكثر إفادة من التجارب الماضية وأكثر تلاؤماً مع معطيات الواقع والممكن، بل إن حركة (الكومالا) اليسارية التي تنهض من جديد وتنظم ثوارها الفتيان، حاملة معها ذكريات جمهوريتها التي قتلت عام 46 في مهاباد، تبدو اليوم أكثر بصيرة وتصميماً، وتأخذ مكانها إلى جانب حزب قاسملو ” الديمقراطي ” في تنسيق ووحدة نضالية، دفعاً على طريق دعم نهج الوفاق الوطني العربي الكردي في العراق، وإرساء قواعد ” الحكم الذاتي “، على اعتباره إنجازاً هو في مصلحة التحرر الوطني الكردي والحركة القومية الكردية عموماً.

ولكن إلى أين يمكن أن يمضي مثل هذا التصميم الوطني الكردي وما الذي يمكن أن يعترض سبيله من داخله أي من داخل الجماعات الكردية الأخرى أو ما يمكن أن يعترضه من خارجه وحوله في هذه الظروف الضاغطة والصعبة، فذلك ما ستجيب عليه حركة الأحداث القادمة، وذلك ما سيجيب عليه المستقبل القريب، وما نحن إلا شهود ومشاهدون.

ولعلي أخذت جانب التفاؤل، في ظروف تراكمت فيها الخيبات، ولكنه الرهان على اليقظة الوطنية للشعوب يبقى رصيداً، والأمل بعقلانية الرجال المثابرين، ممن عركتهم التجارب واستخلصوا عبرها…

لقد وجدتني هنا بحاجة إلى وقفة تأمل ومراجعة لبعض الذكريات، لئلا أمضي في تعقيباتي على القضية المطروحة، بعيداً عن مقاصد الكاتب ومخطط الكتاب فأحملهما ما لا يحملان وأقول عنهما ما لا يقولان. ولقد ذهب المؤلف مذاهب شتى في بحثه، ليعرض أمامنا المقومات الفعلية للقومية الكردية، بما في ذلك الوطن والشعب، والتاريخ والثقافة، وذهب من القضية الكردية إلى كل ما يجاورها ويتعامل معها وتفرع منه أو يفرع عنها. وأعطى آراء وأصدر أحكاماً، ولست معه دائماً في كل ما ذهب إليه. لست معه مثلاً في أن يطلق على الحكم العثماني، في البلاد العربية والإسلامية، اسم الاستعمار، فمثل هذه التسمية غير مطابقة للواقع التاريخي ولطبيعة العلاقات التي كانت قائمة، هذا إذا ما أخذنا بالمعنى الدقيق لكلمة الاستعمار أو الكولونيالية. ولست معه أيضاً في المقولات التي أطلقها على شعوب ومذاهب وأديان بشكل تعميمي، كتلك الأحكام التي أطلقها بشكل معمم على اليهودية واليهود، وكذلك في الوقوف عند خصائص الشعوب وطباعها وكأنها شيء ثابت، ولم يشر بما فيه الكفاية لما يحكمها ويحكم تشكلها وتغيرها من عوامل عديدة وخاضعة للتغير أيضاً. وأستميحه بذلك عذراً إذا ما وقفت عند الجانب السياسي من المسألة واسترسلت فيه وحده. ولكنني ما أظن أن المؤلف قد أرادني على التقديم لكتابه، إلا من حيث أنه يعرف اهتمامي بهذه القضية كمسألة سياسية ولما يعرفه من مواقفي السابقة تجاهها. وأنا لست مختصاً بعلوم الاتنولوجيا وتاريخ الأقوام لأخوض فيما جاء عليه بحثه منها، فما كان لي أن آخذ بالكتاب إلا من حيث مقصد كاتبه منه وهدفه. فهو أولاً وفي النهاية يطرح علينا مسألة سياسية. ويعرض قضية شعب هو الشعب الكردي، ويعرض مقومات وجوده القومي، ومطالبه وأهدافه. وهذه قضية نحن في تعامل معها كقوميين عرب، ونحن من جانب في تعاطف معها، كما نحن من جانب آخر وفي مواقع قومية كنا في تنازع معها وفي صراع.

وإذا كان المؤلف لم يضعنا أمام تصور مستقبلي للمسألة، ولا أقام طريقاً واضحة لحل معضلاتها، وإيجاد سبيل للتعامل معها، فإنه يحاول أن يستشف طريقاً، وأراد أن يفتح باباً للحوار. وكأنه يريدنا أن نبحث معه، وإن بالكلمة الملتزمة والتطلع بالآمال، سبيلاً لطرح تصور واقتراح حلول، لقضية هي ذاتها، وفي الظروف السياسية الراهنة للمنطقة والعالم، قضية صعبة ومعقدة وتتداخل فيها أطراف عديدة. إنها مسألة لم تبدأ من العراق ولا تنتهي عند العراق، ولا هي بين الأكراد والعرب وحدهم، بل هي تمتد للعلاقات مع دول وشعوب غيرهما، وخاصة تركيا وإيران، وهي ترتطم بالنظام الدولي القائم ذاته وتوازناته الاستراتيجية واستقطاباته الكبرى وتحالفاته.

ولقد جلست إلى مؤلف الكتاب نتحاور حول موضوع كتابه وأفكاره وما يواجهه الموقف السياسي تجاهها من صعوبات، وذهبنا معاً إلى استرجاع الحوادث والمواقف الماضية وذكرياتنا عنها، ووجدتني مع الذكريات وهي تسحبني إلى بعيد، وإلى الإحساسات الأولى التي تولدت في نفسي، عن وجود شعب كردي ثم مسألة قومية كردية، وكيف وجدتني بعد ذلك أتعامل معها أمام أحداث معينة، وأتخذ مواقفي منها. وأرادني المؤلف أن أسرد بعضاً منها في تقديمي لعلها تضيف شيئاً من الوضوح للتوجهات التي نحن بصددها الآن.

اقرء ايضا:

الجزء الأول من المقال

الجزء الثاني من المقال

الجزء الثالث من المقال

الجزء الرابع من المقال

الجزء الخامس من المقال

الجزء السادس من المقال

الجزء السابع من المقال

الجزء الثامن من المقال

الجزء التاسع من المقال

الجزء العاشر من المقال

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه:

تم كشف مانع الإعلانات

رجاء تعطيل مانع الإعلانات لكي تدعم موقعنا شكرا