الغريب
تبدا الرواية بحدث وفاة والدة البطل (ميرسو) الأمر الذي يُقابله هو بردّة فعلٍ باردة فهو في طريقه إلى الجنازة لا يتذكّر إن كانت قد ماتت اليوم أو في الأمس ويتساءل إن كان حضوره ضروريًا أم لا حتّى أنَّه رفض رؤيتها عندما عُرضَ عليه ذلك وبقي بجانب الجثمان يدخِّن ويشرب القهوة.
يصوِّر لنا كامو شخصية البطل هنا بأنَّها شخصية لا مبالية، لا يريد شيئًا ولا يرفض أيَّ شيء كما أنَّه لا يستطيع التظاهر بعكس ما يشعر لذلك تظهر ردَّات فعله الباردة إلى العلن غالبًا.
بعد وفاة أمّه بيومٍ واحد يُقابل (ميرسو) (ماريا) الموظفة السابقة في شركته ويمضيان الوقت سويًّا ويُشاهدان فيلمًا كوميديًّا لتعلو ضحكات ميرسو فتملأ الأرجاء، بعد ذلك تتسارع الأحداث بوتيرةٍ مناقضة لبرودة القصّة فيظهر صديق ميرسو (ريموند) ليطلب منه المساعدة في الانتقام من عشيقته بسبب خيانتها له فيهرع لمساعدته الأمر الذي تسبَّب بمشكلةٍ لهما انتهت بخروجهما من المحكمة وتربِّص إخوة العشيقة لهما.