قصة قصيرة جدا

الشبح

أحمد مازن

يخرج الشبح من الجدار الأيمن ليمشى من أمامى ويدخل فى الجدار المقابل وانا اشاهده وأتعجب! هل رأيت لتوى شبحا؟ ثم أنكب على الكى بورد لاستكمال ما بدات بكتابته ولكنى اعيد النظر الى الجدار لاجده لم يتغير به شيئ وعندما التفت أشعر أن القطه الفرو تتحرك فاعود لأنظر لها وهى جالسه تحت الجدار ساكنه لا تتحرك فقد صنعت من الفرو فكيف لها أن تتحرك؟ وكيف يمكن أن يفتح الجدار وكيف يمكن أن يكون ما يحدث ليس الا من نسج خيالى؟

ما هو الخيال؟

أليس مجرد فكره؟ وما الفكره؟ أليست معلومات متراكمه شكلت هذا الشبح وتلك العنقاء وهذا الرخ وتلك الاسطوره وذاك الى أن أصبحت موجوده فى الأذهان رغم انها من نسج الخيال؟

ألم يكن بوسيدون من نسج الخيال؟ هل قام هرقل حقًا بتغيير مجرى النهر لينظف حظيرة الملك؟ تلك الفكره للاسطوره الدائمة الشك.

هل قام العفريت بتحقيق امنيات علاء الدين؟ هل ساعدت الجنيه سندريلا؟

 


واين غاصت عروس البحر؟

هل خيالنا ينسج الأشباح ام عالمنا تنساخت فيه الافكار فخلقتها؟

اعيد النظر الى الجدار واتسائل هل هذا الجدار موجود ام انه من نسج الخيال فأقوم لأتلمسه فأشعر بصلابته وامرر يدى عليه لاعرف كيف رأيت هذا الشبح فان كانت عينى تخدعنى! فكيف ادرى ان يدى لا تخدعنى أيضًا؟

كيف احل هذا اللغز وكيف أضع يدى على الاجابه؟

اشعر بالارهاق! ها قد تماديت فى التفكير وقد ارهقت دماغى مجددًا، وما أدرانى فقد يكون هو سبب كل الوجوه التى أرى عندما اغمض عينى جسدها أمامى، ولكنه كان شبحًا هادئًا اتى فى صمت وذهب فى صمت وكل حواسى تخبرنى انى رأيته وشعرت ببرودة المكان عندما مر من امامى، هل يمكن أن يكون دماغى؟ أهى الأفكار؟ اهى الخيال؟

هل الخيال صنع كذلك الكائنات الفضائيه أم انها موجوده؟ مليون دليل إثبات ومليون آخر للنفى ورأسى بدأ فى الاحتراق وانا اخبر نفسى أنى أعيش أسطورة المستقبل فأتوقف عن التفكير.

انتهى

Ahmed Mazen

 

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه:

تم كشف مانع الإعلانات

رجاء تعطيل مانع الإعلانات لكي تدعم موقعنا شكرا