مقالات

استخدام المناهج النَّقديَّة الغربيّة الحديثة

         (٢ )

استخدام المناهج النَّقديَّة الغربيّة الحديثة

        عبد المجيد زراقط

المناهج النقدية الحديثة، كما هو معروف، هي غربية المنشأ، ونحن نعرفها من طريق الاتصال المباشر، أو الترجمة، ونطبِّقها كما عرفناها.

وقد أثار تطبيق كثير من النقاد لها انتقادات كثيرة، من أبرزها أنَّه لا يجوز أن نستورد مناهج نشأت في سياق تاريخ أدبي غربي، و”نستَنبتها” في غير موطنها الأصلي، ونطبِّقها على نصوص لم توضع لها أصلاً .

 في هذا الصدد ، يمكن القول : إن المنهج، أيَّاً يكن مصدره، هو إنجاز حضاري، والانجازات الحضارية إنسانية، وملك البشرية جمعاء، ولكل شعب إسهاماته الحضارية التي استفادت منها الشعوب الأخرى، في هذه المرحلة من التاريخ أو تلك .

المهم في الأمر هو معرفة الإنجاز معرفة حقيقية، ثم معرفة كيفية الاستفادة منه واستطاعة ذلك، وتوظيف هذا كله في خدمة المشروع التنموي النهضوي العربي.

في ضوء هذا الفهم، يمكن للناقد الأدبي العربي الكفء أن يحدِّد موضوعه والهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، ثم يختار الطريقة التي تتيح له تحقيق هذا الهدف وإجراءاتها وأدواتها، ثم يستخدم هذه الطريقة بمرونة تمليها خصوصية الموضوع الذي يدرسه.

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه:

تم كشف مانع الإعلانات

رجاء تعطيل مانع الإعلانات لكي تدعم موقعنا شكرا