الآداب
أنا ألا أنت
وهو كانَ يعلمُ أن هناكَ من ينتظرهُ، الحقيقةُ أحياناً واضحةً لدرجةِ تجعلكَ تخافُ منها .
يسندُ رأسهُ ، المملؤةً بالأفكارِ المشوشةِ، ربما يجب أن يرحلَ الآن، ويُخلفُ وراءهُ خيبةَ الأملَ تلك يدٌ صغيرةٌ تطبطبُ على كتفهِ، وصوتٌ يهمسُ إعتقدتُ أنكَ لنْ تصلْ ابداً.
نظرَ لها، بهيةً كما الصباح الذي يحوطها بهالتهِ الطيبةِ، دافئةً ومشرقةً .
– أنا لا أعرفكِ !
– ولا أنا أعرفكَ ، بعثتُ ذلكَ الجوابَ، انتظرُ الردَ من أيٍ شخصٍ، انتظرُ أن يلبي أحدهمُ ندائي،
أن أُعلِمَ بأن هناكَ شخصٌ ما في العالمِ، مازالَ يهتمُ دونَ مقابل، لا يزالُ يحترمُ فطرتهِ، لا يزالُ يوجد أنسانٌ حقيقيٌ في هذا العالمِ الجامحِ.